[دفع شبهة ابن كثير]
ويقال في دحض هذه المزعمة بالنقض تارة ، وبالحلّ أخرى :
أمّا النقض : فبما جاء من أحاديث جمّة لا يسعنا ذكر كلّها ، بل جلّها (١) ، ونقتصر منها بعدّة أحاديث ، وهي :
١ ـ حديث من صام رمضان ثمّ أتبعه بستّ من شوال فكأنّما صام الدهر.
أخرجه مسلم بعدّة طرق في صحيحه ١ : ٣٢٣ (٢) ، وأبو داود في سننه ١ : ٣٨١ (٣) ، وابن ماجة في سننه ١ : ٥٢٤ (٤) ، والدارمي في سننه ٢ : ٢١ ، وأحمد في مسنده ٥ : ٤١٧ و ٤١٩ (٥) ، وابن الديبع في تيسير الوصول ٢ : ٣٢٩ (٦) نقلاً عن الترمذي (٧) ومسلم ، وعليه أسند قوله كلّ مَن ذهب إلى استحباب صوم هذه الأيّام الستّة.
٢ ـ حديث من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة.
__________________
(١) راجع : نزهة المجالس ١ : ١٥١ ـ ١٥٨ و ١٦٧ ـ ١٧٦ (المؤلّف قدسسره).
(٢) صحيح مسلم ٢ : ٥٢٤ باب ٣٩ من كتاب الصيام ، ط مؤسسة عز الدين.
(٣) سنن أبي داود ٢ : ٨١٢ ح ٢٤٣٣ باب ٥٨ من كتاب الصوم ، ط دار الحديث.
(٤) سنن ابن ماجة ١ : ٣١٥ ح ١٧١٩ باب ٣٣ من أبواب ما جاء في الصيام ، ط شركة الطباعة العربية السعودية.
(٥) مسند أحمد ٦ : ٥٧٩ ح ٢٣٠٢٢ و ٦ : ٦٨٣ ح ٢٣٠٤٩.
(٦) تيسير الوصول ٢ : ٣٩٢.
(٧) سنن الترمذي ٣ : ١٣٢ ح ٧٥٩ باب ٥٣ من كتاب الصوم ، ط دار الفكر.