ـ عليهمالسلام ـ إلى سائر الأعصار ، ولم يدخل معهم أحدا من أولاد علي ـ عليهالسلام ـ ولا غيرهم من بني هاشم ، ولو لا هذا الخبر وكون أمير المؤمنين علي ـ عليهالسلام ـ معهم تحت الكساء وإشراك النبي ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ له معهم لما قضينا بأن عليا ـ عليهالسلام ـ من العترة فاستعمال لفظ العترة في أولاد الحسن والحسين ـ عليهمالسلام ـ حقيقة لما قدمنا (١) ، مجاز في أمير المؤمنين ـ عليهالسلام ـ بدلالة (٢) الخبر ، وقد صار في علي ـ عليهالسلام ـ لكثرة الاستعمال حقيقة ، وخطاب الحكيم بالمجاز جائز في الحكمة ، جواز الخطاب بالحقيقة ، وكذلك الكلام في لفظ (٣) القربى.
وروي عن النبي ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ أنه سئل عن قرابته الذين أمر الله بمودتهم؟ فقال : ((علي وفاطمة وابناهما (٤))).
[ذكر شبهة للإمامية والجواب عليها وذكر بعض الأدلة على بطلان قولهم بالنص]
فإن قال بعض الإمامية : إن إجماع ولد الحسن مع ولد الحسين على جواز قصر الإمامة فيهم معا ، ومخالفة ولد الحسين لولد الحسن في جواز قصرها فيهم خاصة دليل يحج ولد الحسن.
قال الإمام ـ عليهالسلام ـ : الجواب عن ذلك من وجهين : أحدهما : أن الذي ادعوه من مخالفة ولد الحسين لولد الحسن في ذلك دعوى باطلة يعلم ذلك كل من علم قصص الصدر الأول وأخبارهم نحو قصة محمد بن عبد الله (٥) ـ عليهالسلام ـ ومن اتبعه
__________________
(١) ـ أي قوله ـ عليهالسلام ـ : من أن العترة في اللغة نبت متشعب من أصل واحد. تمت.
(٢) ـ في (ب) : هذا الخبر.
(٣) ـ نخ : ذكر.
(٤) ـ نخ (أ ، ب) : فاطمة وأبناؤها.
(٥) ـ محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ـ عليهمالسلام ـ ويكنى أبا القاسم ، وقيل : أبو عبد الله. كان جامعا لخصال الإمامة من العلم والورع والسخاء والزهد والقوة ـ