أردت إذ ذلك (١) أن أعرف بما المعول (٢) عليه ، وما الذي يجب أن ينسب من الأقوال إليه ؛ فانتزعت من مشهور ألفاظه الصريحة المذكورة فيما أجمع عليه من كتبه الصحيحة أقوالا أخبر ـ عليهالسلام ـ [فيها] (٣) أنه قد كذب عليه ، في كثير مما ينسب إليه ، وأقوالا حذر فيها من الاغترار ببعض المتنسكين ، وبما يصدر (٤) في الكتب من مشكل روايات المدلسين ، وأقوالا علم فيها كيف يعمل فيما يقع في بعض العترة من الإشكال ، وفي مشكل ما ينسب إلى الأئمة ـ عليهمالسلام ـ من الأقوال ، وأقوالا عارض بها ما ينسب إليه من البدع ، وكثر بها عليه من الشنع.
[ذكر أقوال الإمام المهدي (ع) التي أخبر فيها أنه قد كذب عليه]
أما الأقوال التي أخبر فيها أنه قد (٥) كذب عليه :
فمنه (٦) ؛ قوله في باب السّلم من كتاب مختصر الأحكام : ولست أصدق بكل ما روي عن رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ لقلة الثقات ، وطول الزمان ، وها أنا أسمع في حياتي (٧) ، من الروايات الكاذبة عليّ ، ما لم أقل ولم أفعل ؛ فربما يسمع بذلك (٨) أولياء الله فيصدقون [به] (٩) ، والعهد قريب.
__________________
(١) ـ في (ب ، ج) : إذ ذاك.
(٢) ـ في (ب) : المعمول.
(٣) ـ زيادة من نخ (أ ، ج).
(٤) ـ نخ (أ) : سطّر.
(٥) ـ في (ب) : أنه كذب.
(٦) ـ في (ب) : فمنها.
(٧) ـ في (ب) : في زماني.
(٨) ـ في (ب) : ذلك.
(٩) ـ زيادة من نخ (ب ، ج).