العمى والسقم ، وبأن الرضى بالقضاء واجب بالإجماع نحو الموت والجدب والسقم ، وأنه لا يجوز الرضى بالقبائح (١) من أفعال العباد.
وقوله ـ عليهالسلام ـ في كتاب المكنون : ولربما أدب الله عبده بالفقر وابتلاه بالعسر اختبارا ليجعل له في عاقبة ذلك جبارا (٢).
وقوله ـ عليهالسلام ـ في كتاب تثبيت الإمامة : الحمد لله فاطر السماوات والأرض ، مفضل بعض مفطوراته على بعض ، بلوى منه للفاضلين بشكره ، واختبارا للمفضولين بما أراد في ذلك من أمره.
ومن ذلك : قول الهادي ـ عليهالسلام ـ في جوابه لأهل صنعاء : أما الذي أرجو به الفوز وهو لي عدة من عذاب الله ، وحرز وجنة : فإقراري لله عزوجل بالربوبية ، وشهادتي له بالوحدانية ، وإذعاني له بالعبودية ، ولأنه خالق كل شيء مما يرى ومما لا يرى ؛ في بطن الأرض وما تحت الثرى ، وما في [خلق] (٣) السماوات العلى ، بلا معين أعانه [عليه] (٤) ، ولا دليل احتاج إليه ، ولا مثال احتذى عليه ، تفرد بخلق الأشياء لا من أصول أولية ، ولا أوائل كانت قبله بدية (٥).
وقوله ـ عليهالسلام ـ في كتاب البالغ المدرك بعد ذكره لحدث الحيوانات : ثبت أن لها صانعا حكيما صنعها (٦) ، ومدبرا دبرها ، ومعتمدا اعتمدها ، وقاصدا قصدها.
وقوله ـ عليهالسلام ـ في كتاب الرد على ابن الحنفية : فكم قد رأينا وفهمنا وعاينا
__________________
(١) ـ نخ (ب) : بالقبيح.
(٢) ـ أي أجرا يجبرها ، تمت.
(٣) ـ زيادة من نخ (ج).
(٤) ـ زيادة من نخ (أ ، ج).
(٥) نخ (د) : أبدية.
(٦) ـ في مجموع رسائله ـ عليهالسلام ـ (٤١) : ثبت أن لها مدبرا حكيما دبرها ، ومعتمدا اعتمدها .. إلخ.