[أقوال الإمام الحسين بن القاسم (ع)]
وقال ابنه الحسين بن القاسم ـ عليهالسلام ـ في كتاب الرد على الملحدين : اعلم أن قولنا شيء ، إثبات موجود ونفي معدوم ، وقولنا : لا كالأشياء ، نفي للتشبيه.
وقال : هو الأول لا قبل لأوليته ، ولا كيف لأزليته ، كان في حال القدم قبل بريته ولا عقل ولا معقول سواه ، ولم يكن معه أزمنة ولا شهور ولا ساعات ، ولا أمكنة ولا أوقات ، ولا علم ولا معلوم ، ولا فهم ولا مفهوم ، ولا وهم ولا موهوم.
وقال في الصفات ونحوها : إذا جعلتها أزلية بطل الحدث ، وإذا جعلتها محدثة بطل القدم ، وإذا جعلتها محدثة أزلية فسد قولك.
وقال : لم يزل عالما بجميع فعله ، عالما بما سيريد كينونته ، وإنما الذي يريد بلا علم تقدم ، ويضمر بغير تكوين هو الإنسان الجاهل ، الجائل الفكر الذي تحدث له النية بعد النية ، والإرادة بإضمار القلب والطوية ، ولو كانت إرادته قبل فعله لكانت كإرادة المخلوقين ، ولكانت عرضا من جسم ، ولو كان جسما لأشبه الأجسام ، وإنما إرادته فعله ، وفعله مراده ، وليس ثم إرادة غير المراد ، فيكون مشابها للعباد.
وقال في كتاب شواهد الصنع : إذا كان هذا المحدث عدما قبل حدوثه (فالعدم لا شيء ، ولا شيء لا يكون شيئا بغير شيء) (١) ، وذكر الجسم والعرض ، والجزء الذي زعم من زعم أنه واحد في نفسه لا يتجزأ.
وفي كتاب مهج (٢) الحكمة والفوائد بكلام (٣) جملته (٤) : أن كل محدث لا يخلو من أن يكون جسما أو عرضا ؛ فالجسم ما يقوم بنفسه وتحله الأعراض ، والعرض ما لا ينفرد
__________________
(١) ـ نخ (أ) : فالعدم لا شيء ولا لا شيء لا يكون شيئا بغير شيء.
(٢) ـ نخ (ب) : منهج.
(٣) ـ نخ (أ) : بكتاب.
(٤) ـ في (ب) : جملته من أن.