والذات ليست فيه جل ثناؤه بمختلفة ، ولا ذات أشتات ، ولو كانت فيه مختلفة لكان اثنين أو أكثر في الذكر والعدة ، وإنما صفته سبحانه هو.
وقال في كتاب التوحيد : وهو الواحد لا من عدد ، ولا فيه عدد يجزأ ، وليس شيء يقال إنه واحد في الحقيقة غير الله تعالى (١).
[أقوال الإمام محمد بن القاسم (ع)]
وقال محمد بن القاسم ـ عليهالسلام ـ في كتاب الوصية : الحمد لله الحي القيوم ذي العظمة والجلال ، الذي لم يزل ولا شيء غيره.
وقال : حقيقة الإيمان به أنه هو الذي [هو] (٢) خلاف الأشياء كلها.
وقال : حقيقة اليقين (٣) به والمعرفة له أنه لا يدرك بحلية ولا تحديد ولا تمثيل ولا صفة ، وكيف يوصف من لا تدركه العقول ولا الفكر ولا الحواس.
.. إلى قوله : وقد روي عن النبي ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ أنه قال : ((تفكروا في المخلوق ولا تفكروا في الخالق)) فاجعل تفكرك في صنعه ، تستدل [منه] (٤) على عجيب فعله ، وعظيم (٥) قدرته ، في كل محدث ، ولا تفكر فيه فإنك تتيه ، وتهلك [نفسك (٦)] ، فاستعمل العقل ، وتابع السمع ، واستدل باليسير على الكثير تسلم.
وقال في كتاب الأصول : وصفته لذاته ، هو قولنا لنفسه ، نريد بذلك حقيقة وجوده.
__________________
(٨) ـ زيادة من نخ (أ).
(١) ـ نخ (ب) : سبحانه.
(٢) ـ زيادة من نخ (أ).
(٣) ـ في (ب) : الإيمان.
(٤) ـ زيادة من نخ (أ ، ج).
(٥) ـ نخ (ج) : عظم.
(٦) ـ زيادة من نخ (أ ، ج).