مشاركة الله في قدرته وقدمه.
وقال في كتاب الرد على ابن المقفع : الأشياء ليست إلا قديما أو حادثا ، لا يتوهم متوهم فيها وجها ثالثا.
وقال في كتاب المسترشد : فإن سأل من الجهمية سائل فقال : هل الله شيء؟
قيل له : نعم ، الله شيء لا يشبه الأشياء ، الأشياء مشيّأة وهو سبحانه شيء لا مشيّأ بل الله مشيّئ الأشياء لا يشبه ما شيّأه (١) ، وليس في قولي أنا شيء والله شيء تشبيه.
.. إلى قوله : وقد يشتبه قولي شيء وشيء ، ولا يشتبه المسمى إلا إن أوقع عليه من أي الأشياء هو وما هو فحينئذ تشتبه المسميات.
وقال في كتاب الدليل الكبير : وهذا الباب من خلافه سبحانه لأجزاء الأشياء كلها ، فيما يدرك من فروع الأشياء [جميعا (٢)] وأصلها ، فيما (٣) لا يوجد أبدا إلا بين الأشياء وبينه ، ولا يوصف بها أبدا غيره سبحانه ، وهي الصفة التي لا يشاركه فيها [سبحانه] (٤) مشارك ، ولا يملكها عليه تعالى مالك ، ولا يعم (٥) الأشياء اختلاف عمومه ، ولا يصحح الألباب أبدا إلا لله معلومة ؛ لأنه وإن وقع بين الأشياء ما يقع من الاختلاف ، فليس يوجد واقعا إلا بين ذوات الأوصاف ، وكل واحد منها وإن خالف غيره في صفة فقد يوافقه في صفة أخرى [سواء] (٦) كان مما يعقل أو كان مما يلمس ويرى.
وقال في جواب مسألة (٧) الطبريين : فهذه صفته تبارك وتعالى في الأينية [الثبوت] (٨) ،
__________________
(١) في (ب ، ج) : ما شيأ.
(٢) ـ زيادة من نخ (أ ، ج).
(٣) ـ نخ (ب) : مما. نخ (ج) : فما.
(٤) ـ زيادة من نخ (أ).
(٥) ـ في (د) : يعم جميع الأشياء.
(٦) ـ زيادة من نخ (ب).
(٧) ـ في (ب) : مسائل.