وقوله : (يقول ولا يلفظ ، ويحفظ ولا يتحفّظ ، ويريد ولا يضمر ، [ويحب] (١) ويرضى من غير رقّة ، ويبغض ويغضب من غير مشقّة).
[أقوال الإمام الحسن بن علي (ع)]
وقال الحسن بن علي أمير المؤمنين ـ عليهمالسلام ـ في جوابه لابن الأزرق : أصف إلهي بما وصف [به] (٢) نفسه ، وأعرفه بما عرف به نفسه ، لا يدرك بالحواس ، ولا يقاس بالناس.
[أقوال الإمام زين العابدين (ع)]
وقال زين العابدين علي بن الحسين ـ عليهماالسلام ـ في جوابه لنجدة بن عامر : سبحان من ابتدع البرايا فأحارها ، وأنشأها فأمارها ، وشيأها فأصارها ، لا من شيء كان قبلها ، ولا عن مثال احتذاه لها.
وقال : كيف يستحق الأزل من لا يمتنع من الحدث.
وقال : له جل جلاله معنى الربوبية إذ لا مربوب ، وحقيقة الإلهية ولا مألوه (٣) ، ومعنى العلم ولا معلوم.
وقال : أول عبادة الله معرفته ، وأصل معرفته توحيده ، ونظام توحيده نفي جميع صفات التشبيه عنه ، لشهادة العقول أن كل صفة وموصوف مخلوق ، وشهادة كل مخلوق أن له خالقا ليس بصفة ولا موصوف ، وشهادة كل صفة وموصوف بالاقتران ، وشهادة الاقتران بالحدث ، وشهادة الحدث بالامتناع من الأزل الممتنع من الحدث.
وقال : فأسماؤه (٤) تعبير ، وأفعاله تفهيم ، وذاته حقيقة ، وكنهه تفريق بينه وبين خلقه،
__________________
(١) ـ زيادة من نخ (ج).
(٢) زيادة من نخ (ب ، ج).
(٣) ـ في (ج) : إذ لا مألوه.
(٤) ـ نخ (ب) : وأسماؤه.