فله أن يتبع قول أحدهم ، إذا وقع له الحق فيه بدليل من غير طعن ولا تخطئة للباقين.
وذكر ـ عليهالسلام ـ أن المعتزلة وأصحاب الرأي يرون الاجتهاد ويقولون : إن أول من اجتهد عمر.
ومن شعره ـ عليهالسلام ـ في معنى ذلك قوله :
لا تبتغوا غير آل المصطفى علما |
|
لهديكم فهمو خير الورى آل |
آل النبي وعنه إرث علمهم |
|
القائمون بنصح الخلق لم يألوا |
وقولهم مسند عن قول جدهم |
|
عن جبرئيل عن الباري إذا قالوا |
وقوله :
أشكو إلى الله أن الحق مترك (١) |
|
بين العباد وأن الشر (٢) مقبول |
إلى قوله :
وأن أمتنا أبدت عداوتنا |
|
أن خصنا من عطاء الله تفضيل |
إذا ذكرنا بعلم أو بعارفة |
|
صاروا كأنهم من غيظهم حول |
وقال المرتضى لدين الله محمد بن يحيى ـ عليهالسلام ـ في كتاب مسائل الطبريين : فأمر الله عزوجل أمة محمد ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ أن يجعلوا مكافأته (٣) المحبة لولده ، وأوجب عليهم بذلك طاعتهم ، وافترض محبتهم ، كما افترض الصلاة ، وذلك
__________________
(١) ـ في (ب ، ج) : متروك.
(٢) ـ نخ (ج) : الشرك.
(٣) ـ نخ (أ ، ب) : من مكافأته.