محل ، بل كيف يجوز وصف بعض الأعراض بأنه ضد لجواهر العالم ، مع عدم المضادة مع كون ذلك غير ممكن ولا معقول.
مسألة : إذا ثبت بأدلة العقل أن الله سبحانه [وتعالى] (١) عالم فيما لم يزل ، وفيما لا يزال بما كان وبما سيكون ، وبما لو كان كيف يكون ، وثبت بنص الكتاب أنه [سبحانه] (٢) عالم الغيب والشهادة.
وقال أمير المؤمنين ـ عليهالسلام ـ : (عينه المشاهدة لخلقه ، ومشاهدته لخلقه أن لا امتناع منه). وقال : (سمعه الإتقان لبريته) فكيف يجوز مع ذلك إثبات إدراك له سبحانه متجدد زائد على كونه عالما بطريقة (٣) القياس على إدراك المخلوقين ، مع كون ذلك الإدراك غير معقول ، وكونه موهما لنقص المحتاج إليه؟
مسألة : ما الفرق بين أن يدعي مدع أن نظره يؤديه (٤) إلى إثبات إدراك لله سبحانه (متجدد زائد) (٥) على كونه عالما ؛ يدرك به المسموعات والمبصرات ، وبين أن يدعي أن نظره يؤديه (٦) إلى إثبات إدراك له سبحانه متجدد (٧) يدرك به الملموسات والمشتهيات من(٨) المطعومات والمشمومات ، ونحوها مع عدم المخصص (لمدرك من) (٩) المحسوسات
__________________
(١) ـ زيادة من نخ (ج).
(٢) ـ زيادة من نخ (أ ، ج).
(٣) ـ نخ (أ) : بطريق.
(٤) ـ نخ (ب) : يؤدي.
(٥) ـ نخ (أ) : متجردا زائدا.
(٦) ـ نخ (ب) : يؤدي.
(٧) ـ نخ (أ) : مجردا.
(٨) ـ في (أ) : والمشتبهات في.
(٩) ـ نخ (أ) : بدرك في المحسوسات.