من أهل بيتك ، فإنهم لم يدعوا أن نظروا (١) لأنفسهم كما أنت ناظر ، وفكروا كما أنت مفكر ، ثم ردهم ذلك إلى الأخذ بما عرفوا (٢) ، والإمساك عما لم يكلفوا).
.. إلى قوله : (واعلم أن أحدا لم ينبئ عن الله عزوجل كما أنبأ محمد [ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ (٣)] فارض به رائدا ، وإلى النجاة قائدا).
وقوله في غيرها من خطبه المذكورة في كتاب نهج البلاغة : (والملائكة المقربون على كمال البنية ، وصفاء الجوهرية ، وتقادم الابتداء ، وسوابق المعارف بالمعنى ، ومقاربة النجوى ؛ من الخلق الأول ، والنور الأفضل ، وعلو المنازل والمقامات المعلومة ، والآلاء المحمودة ، لا يعلمون منه إلا ما علمهم (قالُوا سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا) [البقرة : ٣٢] ، فكيف من هو [من (٤)] بعدهم في الحلية ، ودونهم في المعرفة).
وقول محمد بن القاسم ـ عليهالسلام ـ في كتاب شرح دعائم الإيمان : ([و (٥)] الكتاب والسنة والعترة الطاهرة ، إمام أهل الخشية ، الذين يلجئون إليه عند كل شبهة وفتنة ، وبذلك جاء الخبر عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ـ عليهالسلام ـ عن النبي ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ أنه قال : ((إنها ستكون فتنة)) قلت : (يا رسول الله ، فما المخرج منها لمن فتن؟) قال : ((كتاب الله فيه خبر ما قبلكم ، وحكم ما بينكم ؛ فمن ابتغى الهدى في غيره ، أو سأل عنه (٦) غير أهله أضله الله)).
.. إلى قوله : (وأهل (٧) الخشية ، لا يجاوز (٨) علمهم الكتاب والسنة ، والأعلام القائمة ،
__________________
(١) ـ نخ (أ) : أن ينظروا.
(٢) ـ نخ (ب) : عرفوه.
(٣) ـ زيادة من نخ (أ ، ج).
(٤) ـ زيادة من نخ (ب ، ج).
(٥) ـ زيادة من نخ (ب ، ج).
(٦) ـ في (ب) : عند.
(٧) ـ نخ (ب ، ج) : فأهل.