في أول كتاب
البلغة : (وصلى الله على النبي المجتبى ، محمد المصطفى ، وآله الطاهرين الذين
جعلهم الله معادن وحيه ، وحفظة علمه ، ورعاة دينه).
وقول الإمام أبي الفتح بن الحسين
الديلمي [ـ عليهالسلام ـ ] في تفسيره لقول الله سبحانه : (نُورٌ عَلى نُورٍ) [النور : ٣٥] ، (أراد
أن النبي ـ صلىاللهعليهوآله ـ من نسل إبراهيم ـ عليهالسلام ـ والحسن والحسين من نسله ، والأئمة الهداة من نسلهما).
وقوله في تفسيره
لقول الله سبحانه : (وَعَدَ اللهُ
الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي
الْأَرْضِ) [النور : ٥٥] ، (هذه
الآية نزلت في رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ وأمير المؤمنين [علي ـ عليهالسلام ـ ] وخيار أهل بيتهما ، ومن سار بسيرتهما ، وتبع طريقتهما ، إلى يوم القيامة لأنهم ورثة الكتاب والعالمون
به ، ولهم الخلافة في الأرض ، إلى يوم العرض).
وقوله في تفسيره
لقول الله سبحانه : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا
الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا ...) الآية [فاطر : ٣٢] ، (هذه الآية خاصة في رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ وخيار أهل بيته ، من كان منهم على طريقته ، ومتبعا لسنته
؛ فإن الله اصطفاهم لوراثة الكتاب ، وائتمنهم عليه ، وحكم لهم به).
[الفرق الثاني :
اختلاف قصودهم]
والفرق الثاني :
باختلاف قصودهم ، وذلك لأن الأئمة ـ عليهمالسلام ـ لم يقصدوا بما وضعوا من العلوم في الدين إلا أداء ما
أوجب الله عليهم من هداية الأمة ، بخلاف قصد
__________________