الفتنة من يوم
السقيفة ثم يوم الشورى ويوم الدار) .
ومن صريح ما ذكر ـ
عليهالسلام ـ في النص والحصر قوله : (إن الإمامة من قريش في هذا البطن
من هاشم لا تصلح على سواهم ولا يصلح الولاة من غيرهم).
وقوله : ([و ] لا يعادل بآل محمد من هذه الأمة أحد ، ولا يساوى بهم من
جرت نعمتهم عليه أبدا ، هم أساس الدين ، وعماد اليقين ، إليهم يفيء الغالي ، وبهم
يلحق التالي ، ولهم خصائص حق الولاية ، وفيهم الوصية والوراثة).
ومن شعره ـ عليهالسلام ـ في معنى ذلك قوله :
أنا علي صاحب
الصمصامه
|
|
أخو نبي الله ذي
العلامة
|
قد قال إذ عممني
العمامة
|
|
أنت الذي بعدي
لك الإمامة
|
[الكلام في إجماع
العترة هل هو حجة؟ وهل يصح أن يستدل به على صحة حصر الإمامة فيهم]
ولا خلاف في إجماع
العترة على دعوى النص والحصر ، وإنما الخلاف في إجماعهم هل هو حجة أم لا؟ وإذا ثبت
كونه حجة هل يصح أن يستدل به على صحة حصر الإمامة فيهم أم لا؟
والذي يدل على كون
إجماعهم حجة هو ما تقدم من بيان كونهم خيرة الله سبحانه اصطفاهم لإرث كتابه
والجهاد فيه حق الجهاد ، والشهادة على العباد ، وأمر بطاعتهم وسؤالهم والرد إليهم
، وهو سبحانه حكيم ، والحكيم لا يختار لذلك إلا من يجب قبول قوله ، وكلما أوجب
الله قبوله فهو حجة.
__________________