ما نصّ في الأمر على الأئمة |
|
لكنّه حكّم فيه الأمّة |
والإمام عندهم بعد النبي ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ـ عليهالسلام ـ.
[ذكر ما يدل على صحة مذهب العترة في الإمامة وبطلان ما عداه]
وأما الفصل الثاني
وهو في ذكر ما يدل على صحة مذهب العترة وبطلان ما عداه :
فيدل على ذلك : نصوص الكتاب وموافقها من الأخبار ، وأدلة العقل المستنبطة من أدلة الكتاب والسنة ، وإجماع الأمة مع العترة على جواز الإمامة فيهم ، وإجماع الصحابة مع العترة على أن الأفضل أولى بالإمامة ، وإجماع المعتزلة مع العترة على القول بإمامة علي ـ عليهالسلام ـ.
[الأدلة من الكتاب على صحة مذهب العترة في الإمامة]
أما نصوص الكتاب :
فمنها : قول الله سبحانه : (اللهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ) (١) [الأنعام : ١٢٤] ، وقوله : (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ ...) الآية [القصص : ٦٨] ، وقوله : (وَلَقَدِ اخْتَرْناهُمْ عَلى عِلْمٍ عَلَى الْعالَمِينَ) (٣٢) [الدخان] ، ونحو ذلك من الآيات المتضمنة للنص الصريح على أن الله سبحانه هو الذي يختار ويصطفي ويجتبي لتبليغ رسالاته (٢) ، وإرث كتبه ، وتمليك الأمر والنهي في بريته ، من يشاء من عباده ، وأنه لا خيرة في ذلك
__________________
المجبرة القدرية ؛ وغير ذلك من المؤلفات العديدة ، وقتل رحمهالله بمكة المكرمة شهيدا في ٣ رجب (٤٩٤ ه) ، قتل غيلة على أيدي المجبرة القدرية رحمهالله رحمة الأبرار.
(١) ـ نخ (ب ، ج) : (رِسالاتِهِ).
(٢) ـ في (ب) : رسالته.