مخالفيهم.
ومما ينبه على النظر في معاني هذا الفصل من كلام النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم :
قوله : ((من أخذ دينه عن التفكر في آلاء الله ، والتدبر لكتابه ، والتفهم لسنتي ؛ زالت الرواسي ولم يزل)) (١).
وقوله : ((تفكروا في المخلوق ، ولا تفكروا في الخالق)).
وقوله : ((أنا مدينة العلم وعلي بابها)) (٢) ونحو (٣) ذلك مما ينبه (٤) على معرفة طرق
__________________
(١) ـ رواه الإمام أبو طالب في الأمالي ص (١٤٨) عن علي عليهالسلام مرفوعا ، وروى الرصاص في مصباح العلوم والأمير الحسين في الينابيع (٣٠).
(٢) ـ حديث : ((أنا مدينة العلم وعلي بابها .. إلخ)) من الأحاديث الصحيحة المشهورة رواه أئمتنا وجمع من المحدثين ؛ فممن رواه : الإمام الهادي ـ عليهالسلام ـ في كتاب فيه معرفة الله عزوجل (طبع ضمن مجموع رسائل الإمام الهادي ٥٣) ، والإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم ـ عليهمالسلام ـ في الأصول الثمانية (٦٦) والإمام المنصور بالله ـ عليهالسلام ـ في الشافي من عشر طرق مسندة (٣ / ٢٣٢) ، وصاحب المحيط بالإمامة (خ) ، والإمام المنصور بالله القاسم بن محمد ـ عليهماالسلام ـ في الإرشاد الهادي إلى سبيل الرشاد ، والإمام المتوكل على الله إسماعيل بن القاسم في العقيدة الصحيحة ، وأورده القاضي العلامة الحسين بن أحمد السياغي بطرقه ورواياته في الروض النضير (١ / ١٠٩ ، ١١٨) ، ورواه الشريف الرضي في مجازات السنة النبوية (٢٠٣ ، ٢٠٤).
وأخرجه السيوطي في الجامع الصغير (١ / ١٦١) رقم (٢٧٠٥) ، ومحب الدين الطبري في الرياض (٣ / ١٥٩) ، وفي الذخائر (٧٧) ، والحاكم في المستدرك (٣ / ١٢٦) وقال : حديث صحيح الإسناد ، ورواه أيضا من طريق أخرى (٣ / ١٢٧) ، والطبراني في الكبير (١١ / ٦٥) رقم (١١٠٦١) ، والحموي في فرائد السمطين (١ / ٩٨) رقم (٦٧) ، والديلمي في الفردوس (١ / ٤٤) رقم (١٠٦) ، وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (٦ / ٩٩) ، وابن الأثير في أسد الغابة (٤ / ٢٢) عن ابن عباس ، وابن عساكر في ترجمة أمير المؤمنين علي (ع) (٢ / ٤٦٤) رقم (٩٩١) عن علي (ع) ورقم (٩٩٢) عن ابن عباس ، والحافظ السمرقندي كما في تذكرة الحفاظ (٤ / ١٢٣١) ، وصححه عن ابن عباس.
وابن المغازلي الشافعي في المناقب من عدة طرق فعن جابر من طريقين (٧١ ، ٧٢) رقم (١٢٥) ، وعن ـ