الوجوه وذلك فاسد.
فاذا فسد هذا صح وثبت أن البارى تعالى لم يزل مريدا.
فان قال قائل : لم
قلتم اذا كان من لم يزل غير متكلم ولا مريد وجب أن يكون موصوفا بضد الإرادة
والكلام اذا كان ممن لا يستحيل عليه الكلام والإرادة ، فما أنكرتم من أنه من لم
يزل غير فاعل وجب أن يكون موصوفا بضد الفعل وأن يكون تاركا فيما لم يزل؟
قيل له : لا يجب
ما قلته ، وذلك أن الكلام ضد أليس بكلام ، وللارادة ضدا ليس بإرادة ، فوجب لو كان البارى تعالى حيا غير متكلم ولا مريد أن يكون موصوفا بضد الكلام
والإرادة وليس للفعل ضد ليس بفعل ، فيجب بنفى الفعل عن الفاعل وجود ضده لأن
الموجود اذا لم يكن فعلا كان
__________________