على جواز خلقه
الحياة فى الرمة البالية والعظام النخرة ، وعلى قدرته على خلق مثله. ثم قال : أو
ليس الّذي خلق السموات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم» . وهذا هو المعول عليه فى الحجاج فى جواز اعادة الخلق .
وهذا هو الدليل
أيضا على صحة الحجاج والنظر ؛ لأن الله تعالى حكم فى الشيء بحكم مثله وجعل سبيل
النظير ومجراه مجرى نظيره. وقد قال الله تعالى : (اللهُ يَبْدَؤُا
الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ) . وقوله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي
يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ) ـ يريد وهو هين عليه ـ فجعل الابتداء كالاعادة. فان قال
قائل : زيدونى وضوحا فى صحة النظر . قيل له : قول الله تعالى مخبرا عن ابراهيم عليهالسلام لما رأى الكوكب : (قالَ هذا رَبِّي ،
فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ. فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بازِغاً
قالَ هذا رَبِّي ، فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي
__________________