الناسخ لنسخة
بيروت غير معروف ، وليس لدى من الوسائل ما يعين على تحديد الزمن الّذي كتبها فيه ،
وان كان من الممكن الجزم بأنه قد كتبها بعد وفاة الغزالى (٥٠٥ ه). لأن الناسخ قد ذكر
أن المخطوط يشتمل بجانب كتاب «اللمع» على كتاب «الرسالة اللدنية فى العلم اللدنى»
لحجة الاسلام الغزالى رضى الله عنه. وان كان المخطوط لا يحتوى الا على كتاب «اللمع»
فقط.
فاذا انتقلنا الى
العنوان الّذي وضعه الناسخ لهذا الكتاب فاننا نجده «كتاب اللمع» فقط ، على حين أن
الأشعرى نفسه فى كتاب «العمد» ـ على ما يرويه ابن عساكر ـ يذكر أنه قد كتب ثلاثة
كتب بعنوان «اللمع» أعنى (١) «كتاب اللمع الصغير» (٢) «كتاب اللمع الكبير» (٣) «كتاب
اللمع فى الرد على أهل الزيغ والبدع» فأى هذه الثلاثة ما بين أيدينا الآن؟ اننى
أرجح أنه الثالث ؛ لأن الأشعرى نفسه قد ذكر أن هناك علاقة بين اللمع الصغير واللمع
الكبير ، مؤكدا أن الأول يعتبر مقدمة وبابا للثانى على حين أنه لا توجد أى اشارة
فى هذا الكتاب تربط بينه وبين مؤلف آخر ، وان كان ذكر ذلك ليس ضروريا ؛ ولذلك بقى
الأمر ترجيحا فقط.
أما بالنسبة الى
محتويات هذا المخطوط ، فقد ذكر كلاين أنه يشتمل على عشرة أبواب وهذا حق ، ألا أنه
قد أعطى عناوين