وفيهم قال الله ـ عزوجل ـ : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ* يُخادِعُونَ اللهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَما يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُونَ* فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللهُ مَرَضاً وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكْذِبُونَ) [٢ / ٨ ـ ٩] ـ الآيات.
ففي تفسير مولانا العسكري عليهالسلام (١) أنّ هذه الآيات نزلت في الأولين وأتباعهما لمّا سلّما على عليّ عليهالسلام بإمرة المؤمنين في غدير خمّ.
وقال الله ـ عزوجل ـ : (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللهُ أَضْغانَهُمْ* وَلَوْ نَشاءُ لَأَرَيْناكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيماهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) [٤٧ / ٢٩ ـ ٣٠].
وقال الله ـ عزوجل ـ : (وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ لا يُنْصَرُونَ* وَأَتْبَعْناهُمْ فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ) [٢٨ / ٤١ ـ ٤٢].
وقال ـ تعالى ـ : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً أُولئِكَ يُعْرَضُونَ عَلى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهادُ هؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الظَّالِمِينَ* الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَيَبْغُونَها عِوَجاً وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ) [١١ / ١٨ ـ ١٩].
قال ابن عبّاس ـ رضي الله عنه ـ (٢) : «إنّ سبيل الله في هذا الموضع عليّ بن أبي طالب عليهالسلام».
__________________
(١) ـ راجع ما ورد في تفسير الآية فيه : ١١٢ ـ ١١٨.
(٢) ـ مناقب ابن شهرآشوب : باب النصوص على إمامته عليهالسلام. فصل في أنه السبيل والصراط المستقيم والوسيلة : ٣ / ٧٢.