قيل (١) : «إنّ رجلا من المنافقين قال لمولانا الرضا عليهالسلام : «إنّ من شيعتكم من يشرب الخمر على الطريق لا يرعون عنه (٢)» ؛ واعترضه آخر فقال : «إنّ من شيعتكم من يشرب النبيذ ـ يعني الخمر ـ»
ـ قال : ـ فعرق وجهه الشريف حياء ، ثمّ قال : «الله اكرم أن يجمع بين رسيس (٣) الخمر وحبّنا أهل البيت في قلب المؤمن» ـ ثمّ صبر هنيئة وقال : ـ «وإن فعله المنكوب منهم ، فإنّه يجد ربّا رءوفا ، ونبيّا عطوفا ، وإماما على الحوض عروفا ، وسادة له بالشفاعة وقوفا» (٤).
* * *
__________________
(١) ـ مشارق أنوار اليقين : ١٨٢. عنه البحار : ٢٧ / ٣١٤ ، ح ١٢. وجاء ما يقرب منه عن الصادق عليهالسلام في التمحيص : باب تعجيل التمحيص عن المؤمن ، ٣٩ ، ح ٤٠.
عنه البحار : ٤٧ / ٣٨١ ، ح ١٠٢ و ٧٩ / ١٥٣ ، ح ٦٦. و ٦٨ / ١٤٤ ، ح ٩٢.
(٢) ـ جملة «إن من شيعتكم ... واعترضه آخر» تكرر في النسخة.
(٣) ـ الرسيس : الثابت الذي لزم مكانه.
(٤) ـ هنا جاء في النسخة المطبوعة القديمة نحو أربع صفحات (١٣٧ ـ ١٤٠) في ستة فصول نقلها المؤلف عن كتاب مشارق أنوار اليقين ـ نصا أو اقتباسا ـ ويظهر من صورة نسخة المؤلف التي عندنا أنّه ـ قدسسره ـ كتبها أولا ثم أعرض عنها استدراكا وأسقط الأوراق المكتوب عليها من النسخة ؛ ولما كان جلّ المطالب موجودة في كتاب المشارق أعرضنا عن ذكرها هنا مراعاة لعدم التطويل.