قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    علم اليقين في أصول الدين [ ج ٢ ]

    علم اليقين في أصول الدين

    علم اليقين في أصول الدين [ ج ٢ ]

    تحمیل

    علم اليقين في أصول الدين [ ج ٢ ]

    604/878
    *

    فذلك قوله ـ عزوجل ـ : (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ) [١٩ / ٣٩]».

    وعن الباقر عليه‌السلام ما يقرب منه (١).

    قيل (٢) : إنّما سمّي بالحسرة لأنّه حسر للجميع ، أي أظهر عن صفة الخلود الدائم للطائفتين.

    فأمّا أهل الجنّة إذا رأوا الموت سرّوا سرورا عظيما ، فيقولون : «بارك الله لنا فيك ، لقد خلّصتنا من تلك الدنيا ، وكنت خير وارد علينا ، وخير تحفة أهداها الله إلينا.

    قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٣) : «الموت تحفة المؤمن».

    وأمّا أهل النار إذا أبصروه يفزعون منه ويقولون : «لقد كنت شرّ وارد علينا ، حلت بيننا وبين ما كنّا فيه من الخير والدعة» ، ثمّ يقولون له : «عسى أن تميتنا فنستريح ممّا نحن فيه».

    ويقال (٤) : «إنّه يأتي يحيى ـ على نبينا وعليه‌السلام ـ وبيده الشفرة ،

    __________________

    (١) ـ الزهد للأهوازي : باب أحاديث الجنة والنار ، ١٠٠ ، ح ٢٧٣.

    تفسير القمي : ٢ / ٢٢٥ ، الصافات / ٥٩. عنهما البحار : ٨ / ٣٤٥ و ٣٤٧.

    وقد أشرنا في التعليقة السابقة إلى ما ورد في ذلك عن الصادق عليه‌السلام أيضا.

    (٢) ـ الفتوحات المكية : الباب الرابع والستون ، ١ / ٣١٦.

    وما أورده إلى آخر الفصل منقول منه مع تقديم وتأخير وتغيير في بعض الألفاظ.

    (٣) ـ جاء بلفظ : «تحفة المؤمن الموت» في الدعوات للراوندي : الباب الرابع ، ذكر الموت ، ٢٣٥. عنه البحار : ٨٢ / ١٧١. حلية الأولياء : عبد الله بن المبارك ، ٨ / ١٨٥.

    مستدرك الحاكم : كتاب الرقاق : ٤ / ٣١٩. كنز العمال : ١٥ / ٥٤٦ ، ح ٤٢١١٠.

    (٤) ـ نفس المصدر.