والمعتوه ، فقال (١) : «يحتجّ الله عليهم ؛ يرفع لهم نارا فقال لهم : «ادخلوها» ، فمن دخلها كانت عليه بردا وسلاما ، ومن أبى قال : «ها أنتم ، قد أمرتكم فعصيتموني».
وروي في كتاب التوحيد (٢) بإسناده الصحيح عن مولانا الباقر عليهالسلام ـ قال : ـ «إذا كان يوم القيامة احتجّ الله ـ عزوجل ـ على سبعة (٣) : على الطفل ، وعلى الذي مات بين النبيّين ، والشيخ الكبير الذي أدرك النبيّ ـ وهو لا يعقل ـ والأبله ، والمجنون الذي لا يعقل ، والأصمّ ، والأبكم ، فكلّ واحد منهم يحتجّ على الله ـ عزوجل ـ فيبعث الله إليهم رسولا فيؤجّج لهم نارا ، ويقول : «إنّ ربّكم يأمركم أن تثبوا فيها».
فمن وثب فيها كانت عليه بردا وسلاما ، ومن عصى سيق إلى النار».
وبإسناده (٤) عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في أطفال المشركين ـ إلى أن قال ـ :
«فيأمر الله ـ عزوجل ـ نارا يقال لها الفلق ـ أشدّ شيء في جهنّم عذابا ـ فتخرج من مكانها سوداء مظلمة بالسلاسل والأغلال ؛ فيأمرها الله ـ عزوجل ـ أن تنفخ في وجوه الخلائق نفخة ، فتنفخ ؛ فمن
__________________
(١) ـ الكافي : الصفحة السابقة ، ح ٦. عنه البحار : ٥ / ٢٩٢ ، ح ١٠.
(٢) ـ التوحيد : باب الأطفال ، ٣٩٢ ، ح ٤. الخصال : باب الخمسة ، ح ٣١ ، ١ / ٢٨٣.
عنه البحار : ٥ / ٢٨٩ ، ح ٢.
(٣) ـ كذا في التوحيد ويؤيد صحته كون عدد المذكورين سبعة ، ولكن في الخصال «على خمسة» ، ولو لا أن الصدوق ـ قدسسره ـ ذكره في باب الخمسة منه لاحتملنا كونه من سهو النساخ. ولو تكلفنا تصحيحه نحسب الشيخ الكبير والأبله والمجنون واحدا لوحدة صفتهم «أنهم لا يعقلون».
(٤) ـ التوحيد : الباب السابق ، ٣٩١ ، ح ١. عنه البحار : ٥ / ٢٩١ ، ح ٧.