«قال : نهر في الجنّة أشدّ بياضا من اللبن ، وأشد استقامة من القدح ، حافتاه قباب الدرّ والياقوت ، ترد (١) طير خضر لها أعناق كأعناق البخت».
قالوا : «يا رسول الله ـ ما أنعم هذا الطائر»؟
قال : «أفلا اخبركم بأنعم منه»؟
قالوا : «بلى يا رسول الله».
قال : «من أكل الطائر وشرب الماء وفاز برضوان الله».
وفي رواية (٢) : «إنّه نهر وعدنيه ربّي ـ عزوجل ـ في الجنّة ، عليه خير كثير ، عليه حوض يرد عليه أمّتي يوم القيامة ، وآنيته عدد النجوم».
وفي رواية (٣) : «إنّ حوضي ما بين عدن إلى عمّان البلقاء ، ماؤه أشدّ بياضا من اللبن وأحلى من العسل ، وأكوابه عدد نجوم السماء ، من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا ، أوّل ورودا عليه فقراء المهاجرين».
وفي خبر آخر (٤) : «عرضه ما بين إيلة وصنعاء ، وأنّ الوالي عليه يوم القيامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام ، يسقي منه أولياءه ، ويذود عنه أعداءه».
__________________
(١) ـ كتب فوق الخط : عليه ـ ظ.
(٢) ـ أبو داود : كتاب السنة ، باب الحوض ، ٤ / ٢٣٧ ، ح ٤٧٤٧. المسند : ٣ / ١٠٢.
(٣) ـ الترمذي : كتاب القيامة ، باب (١٥) ، ٤ / ٦٢٩ ، ح ٢٤٤٤. المسند : ٥ / ٢٧٥.
(٤) ـ الاعتقادات للصدوق : باب الاعتقاد في الحوض. عنه البحار : ٨ / ٢٧.
وما يقرب منه في أمالي الطوسي : المجلس الثامن ، ح ٥٠ ، ٢٢٨.