مررت به فطلبت منه ماء ، فأعطاني ، فتوضأت وصليت لك».
ـ قال : ـ فيقول الله ـ تبارك وتعالى ـ : «أدخلوا عبدي الجنّة».
وفيه (١) عن حمران ، قال : سمعت أبا جعفر عليهماالسلام يقول : «إنّ الكفّار والمشركين يعيّرون أهل التوحيد في النار ، فيقولون : «ما نرى توحيدكم أغنى عنكم شيئا ، وما أنتم ونحن إلّا سواء».
ـ قال : ـ «فيأنف لهم الربّ ـ عزوجل ـ فيقول للملائكة : «اشفعوا» ، فيشفعون لمن شاء الله ، ويقول للمؤمنين مثل ذلك ، حتّى إذا لم يبق أحد تبلغه الشفاعة قال ـ تبارك وتعالى ـ : «أنا أرحم الراحمين ، اخرجوا برحمتي» ، فيخرجون كما يخرج الفراش».
ـ قال : ـ ثمّ قال أبو جعفر عليهالسلام : «ثمّ مدّت العمد ، وأعمدت عليهم ، وكان والله الخلود».
وفي الحديث المشهور (٢) : «لا شفيع أنجح من التوبة».
وفي الكتاب المذكور (٣) عن محمّد بن أبي عمير ، عن عبد الرحمن ابن الحجّاج قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : «حديث يرويه الناس»؟
فقال : «إنّه ليس كما يقولون» ـ ثمّ قال : ـ «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم :
__________________
(١) ـ الزهد : الباب السابق ، ٩٨ ، ح ٢٦٤. عنه البحار : ٨ / ٣٦٢ ، ح ٣٥. وأورده في البحار (٨ / ٢٧٩) عن العياشي أيضا.
(٢) ـ أمالي الصدوق : ٣٩٩ ، المجلس الثاني والخمسون ، ح ٩.
عنه البحار : ٦ / ١٩ ، ح ٦. ٨ / ٥٨ ، ح ٧٥. نهج البلاغة : الحكم ٣٧١.
(٣) ـ الزهد : الباب السابق ، ٩٧ ، ح ٢٦٢. عنه البحار : ٧ / ٢٨٧ ، ح ٣.