للفلسفة ، والحسّ والخيال لبعض المدركات ، والعقل الكامل للكلّ ؛ إلى غير ذلك.
فميزان يوم القيامة ما يوزن به قدر كلّ إنسان وقيمته على حسب عقيدته وخلقه وعمله ، لتجزى كلّ نفس بما كسبت ، وهو الشريعة الحقّة النبويّة. وبها وباقتفاء أحكامها ، وترك ذلك أو القرب منها والبعد عنها يعرف مقدار الناس وقدر حسناتهم وسيّئاتهم. فميزان كلّ أمّة هو الشريعة التي أتى بها نبيّها ، وإن شئت قلت : هو نبيّها ووصيّ نبيّها (١)
__________________
(١) ـ كتب المصنّف ـ قدسسره ـ ما يلي ، ثم شطب عليه وكتب ما في المتن بدلا منه :
«فميزان يوم القيامة ـ أعني ما يوزن به العلوم والأعمال فيعرف قدرها ـ هو نفس العقائد الحقّة والأعمال الصالحة التامّة ـ من وجه ـ وأهلهما الهادون إليهما ـ من وجه آخر ـ.
وعلى الأوّل قيل «الميزان هو كلمة : لا إله إلا الله» ؛ فإنّها هي الفاصلة بين الإسلام والكفر ، والمائزة بين أهل الجنّة والنار.
ولهذا ورد في الحديث (*) : «من قال : «لا إله إلّا الله» دخل الجنّة».
وعليه ـ أيضا ـ ورد في الحديث (* *) : «الصلاة ميزان ، من وفى استوفى».
هذا في الأعمال وذاك في العلوم ، وقس عليهما سائر العقائد والأعمال.
وعلى الثاني ورد في الحديث : «إنّ الموازين القسط هم الأنبياء والأوصياء عليهالسلام».
(*) عوالي اللئالي : ١ / ٣٤ و ٤١. فقه الرضا عليهالسلام : ٣٩٠. عنهما البحار : ٣ / ١٣ ، ح ٢٨ ـ ٢٩. كنز العمال : ١ / ٦١ ، ح ٢٠٨.
وجاء في التوحيد (باب ثواب الموحدين والعارفين : ٢٢ ، ح ١٥) : «من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له فله الجنة».
وفي الجامع الصغير (٢ / ١٧٧) : «من قال لا إله إلا الله مخلصا دخل الجنة».
(* *) الفقيه : باب فضل الصلاة ، ١ / ٢٠٧ ، ح ٦٢٢. معاني الأخبار : باب معنى المحاقلة ... ، ٢٨٣ ، ح ١٢. البحار : ٧٦ / ٣٤٨. ٨٢ / ٢٣٥ ، ح ٦٢.