قوله : «ألجمهم العرق» : أي بلغ منهم مكان اللجام. قيل (١) : «إنّه كناية عن بلوغهم الغاية من الجهد إذ كانت غاية التاعب أن يكثر عرقه».
وعن مولانا الصادق عليهالسلام في حديث (٢) : «فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا عليها ، فإنّ للقيامة خمسين موقفا ، كلّ موقف مقام (٣) ألف سنة» ، ثمّ تلا : (فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ).
وعنه عليهالسلام (٤) : «مثل الناس يوم القيامة إذا قاموا لربّ العالمين مثل السهم في القرب ، ليس له من الأرض إلّا موضع قدمه ، كالسهم في الكنانة لا يقدر أن يزول هاهنا ولا هاهنا».
وعن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم (٥) : «تدنوا الشمس من الأرض يوم القيامة ، فيعرق الناس ؛ فمن الناس من يبلغ عرقه عقبه ، ومنهم من يبلغ نصف ساقه ، ومنهم من يبلغ ركبتيه ، ومنهم من يبلغ فخذيه ، ومنهم من يبلغ خاصرته ، ومنهم من يبلغ فاه ـ فأشار بيده ـ فالجمها فاه ، ومنهم من يغطيه عرقه ـ وضرب بيده على رأسه ـ هكذا».
__________________
(١) ـ ابن ميثم : شرح نهج البلاغة ، شرح الخطبة المذكورة (رقمها فيه ٩٩) : ٣ / ١٣.
(٢) ـ الكافي : الروضة ، حديث محاسبة النفس ، ٨ / ١٤٣ ، ح ١٠٨. أمالي المفيد : المجلس الثالث والثلاثون ، ح ١ ، ٢٧٤. أمالي الطوسي : المجلس الثاني ، ح ٧ ، ٣٦.
عنها البحار : ٧ / ١٢٦ ، ح ٣. ٧٠ / ٦٤ ، ح ٤. ٧٥ / ١٠٧.
(٣) ـ الكافي : مقداره.
(٤) ـ الكافي : الصفحة السابقة ، ح ١١٠. عنه البحار : ٧ / ١١١ ، ح ٤٣.
(٥) ـ أورده الغزالي في الإحياء : كتاب ذكر الموت ، صفة العرق ، ٤ / ٧٤٤.
وجاء مع فروق في المستدرك للحاكم : كتاب الأهوال ، ٤ / ٥٧١.
المسند : ٤ / ١٥٧. مسلم : باب (١٥) في صفة يوم القيامة ، ٤ / ٢١٩٦ ، ح ٦٢.