[٢٠ / ٥٥] ، وبطلت الأعراض الدنيويّة ، واضمحلّت الهيئات البدنيّة لعدم جواز الانتقال عليها من موضوع الدنيا إلى موضوع الآخرة.
ثمّ إذا جاء وقت العود والبعث بأمر الله ، ركّب الجسم من اصول تلك الجواهر وصوّرها ، من دون مادّة دنيويّة ـ تركيبا لا يقبل الفساد ؛ فيكون الجسم الاخرويّ مجرّد جواهر بلا أعراض هذه الدنيا ولا مادّتها ، ولم يكن له صفات مستحيلة زائلة ، حاصلة من انفعال الموادّ.
فصل (١) [٥]
[الحشر على صور الملكات]
إنّ حشر الخلائق يكون على أنحاء مختلفة حسب أعمالهم وملكاتهم : فلقوم على سبيل الوفد (يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً) [١٩ / ٨٥].
ولقوم على وجه التعذيب : (وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْداءُ اللهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ) [٤١ / ١٩].
ولقوم : (وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً) [٢٠ / ١٠٢].
ولقوم : (وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى) [٢٠ / ١٢٤].
ولقوم : (إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ* فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ) [٤٠ / ٧٠ ـ ٧١].
__________________
(١) ـ هذا الفصل مقتبس من الأسفار الأربعة : ٩ / ٢٢٥.
ومفاتيح الغيب : المفتاح التاسع عشر ، المشهد التاسع : ٦٤٠.