قال بعض العلماء (١) :
«وليس التخصيص بهذا العدد بعجيب ، فلعلّ عددها بقدر الأخلاق المذمومة ـ من الكبر والريا والحسد والحقد وغيرها ـ فإنّها تنشعب وتتنوّع وتنقلب بعينها حيّات في تلك النشأة».
وقيل (٢) :
«لمّا كان لله سبحانه تسعة وتسعون اسما من أحصاها دخل الجنّة (٣) ، وله تسعة وتسعون رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة ـ كما ورد في الحديث (٤) ـ والكافر لم يعرف الله بشيء من تلك الأسماء : جعل له في مقابلة كلّ اسم ورحمة تنّين تنهشه في قبره».
وفي الكافي (٥) عن مولانا الباقر عليهالسلام ـ قال : ـ قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إنّي كنت لأنظر إلى الإبل والغنم وأنا أرعاها ـ وليس من نبيّ إلّا وقد رعى
__________________
(١) ـ الغزالي : إحياء علوم الدين ، الصفحة السابقة.
(٢) ـ لم أعثر على القائل ، وقد أورده الشيخ البهائي ـ قدسسره ـ أيضا في أربعينه (شرح الحديث ٣٩ ، ص ٤٨٥) قائلا : «ولبعض أصحاب الحديث في نكتة التخصيص بهذا العدد وجه ظاهري إقناعي ...».
(٣) ـ مضى الحديث في : ١٥٢.
(٤) ـ ابن ماجة : كتاب الزهد ، باب (٣٥) ما يرجى من رحمة الله ... ، ٢ / ١٤٣٥ ، ح ٤٢٩٣ ـ ٤٢٩٤. وجاء ما يقرب منه أيضا في الترمذي : كتاب الدعوات ، باب (١٠٠) خلق مائة رحمة : ٥ / ٥٤٩ ، ح ٣٥٤١.
(٥) ـ الكافي : كتاب الجنائز ، باب أنّ الميّت يمثّل له ماله ، ٣ / ٢٣٣ ، ح ١ ، مع فروق لفظية.
عنه البحار : ٦ / ٢٢٦ ، ح ٢٨.