وفي بعض الروايات (١) : «يفسح له في قبره سبعون ذراعا في سبعين».
وفي بعضها (٢) : «سبعة أذرع».
ولعلّ اختلاف الفسحة لاختلاف الدرجات.
وفي رواية اخرى عن مولانا الصادق عليهالسلام (٣) :
«وإذا كان الرجل كافرا دخلا عليه ، واقيم الشيطان بين يديه عيناه من نحاس ؛ فيقولان له : «من ربّك ، وما دينك؟ وما تقول في هذا الرجل الذي خرج من بين ظهرانيكم»؟
فيقول : «لا أدري».
فيخلّيان بينه وبين الشيطان ، ويسلّط عليه في قبره تسعة وتسعون تنّينا ـ لو أنّ واحدا منها نفخ على الأرض ما أنبتت شجرا أبدا ـ».
وروى العامّة عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم (٤) : «هل تدرون فيما ذا انزلت : (فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً) [٢٠ / ١٢٤]؟ قالوا : «الله ورسوله أعلم».
قال : «عذاب الكافر في قبره ؛ يسلّط عليه تسعة وتسعون تنّينا ؛ هل تدرون ما التنين؟ : تسعة وتسعون حيّة ، لكلّ حيّة تسعة رءوس ، تنهشونه وتلحسون وتنفخون في جسمه إلى يوم القيامة».
__________________
(١) ـ سنن الترمذي : كتاب الجنائز ، باب ٧٠ ، ح ١٠٧١ ، ٣ / ٣٨٣.
(٢) ـ الكافي : باب المساءلة في القبر : ٣ / ٢٣٨ ، ح ٩. البحار : ٦ / ٢٣٧ ، ح ٥٦ و ١٠٥.
(٣) ـ الكافي : كتاب الجنائز ، باب المساءلة في القبر : ٣ / ٢٣٧ ، ح ٧.
(٤) ـ أورده الغزالي في الإحياء : كتاب ذكر الموت ، بيان عذاب القبر ، ٤ / ٧٢٤. وجاء ما يقرب منه في تفسير الطبري في تفسير الآية طه / ١٢٤ ، ١٦ / ١٦٥. الدر المنثور : ٥ / ٦٠٨.