وسئل عليهالسلام (١) : «أيفلت من ضغطة القبر أحد»؟
قال : «نعوذ بالله منها ، ما أقلّ من يفلت من ضغطة القبر!
إنّ رقيّة لمّا قتلها عثمان ، وقف رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على قبرها ، فرفع رأسه إلى السماء فدمعت عيناه ، وقال للناس : «إنّي ذكرت هذه وما لقيت ، فرققت لها ، فاستوهبتها من ضمّة القبر» ـ قال : ـ فقال : «اللهمّ هب لي رقيّة من ضمّة القبر»؟ فوهبها الله له».
قال : «وإنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم خرج في جنازة سعد ، وقد شيّعه سبعون ألف ملك ، فرفع رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم رأسه إلى السماء ثم قال : «مثل سعد يضمّ»؟
ـ قال : ـ قلت : «جعلت فداك ـ إنّا نحدّث أنّه كان يستخفّ بالبول». فقال : «معاذ الله ـ إنّما كان من زعارّة (٢) في خلقه على أهله».
وروى عمر بن يزيد (٣) قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : «إنّي سمعتك
__________________
(١) ـ الكافي : الباب السابق ، ٣ / ٢٣٦ ، ح ٦. عنه البحار : ٦ / ٢٦١ ، ح ١٠٢. وجاء ما يقرب منه في الزهد للأهوازي : باب المساءلة في القبر ... ، ٨٧ ـ ٨٨ ، ح ٢٣٤. عنه البحار : ٦ / ٢١٧ ، ح ١٠.
(٢) ـ الزعارة : شكاسة في الخلق.
(٣) ـ الكافي : كتاب الجنائز ، باب ما ينطق به موضع القبر ، ٣ / ٢٤٢ ، ح ٣. عنه البحار : ٦ / ٢٦٧ ، ح ١١٦.
والراوي عمر بن يزيد بياع السابري ، كما هو في النسخة ومرآة العقول وبقرينة الراوي عنه : حماد بن عثمان. قال النجاشي (٢٨٣ ، رقم ٧٥١) : «عمر بن محمد بن يزيد أبو الأسود ، بيّاع السابري ، مولى ثقيف ، كوفي ثقة جليل ، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهماالسلام ...».
راجع معجم الرجال : ١٣ / ٦٠ ـ ٦٤ ، رقم ٨٨١٧ ـ ٨٨١٩.
وما جاء في المصدر والمحكي عنه في البحار : «عمرو بن يزيد» سهو على الأظهر.