فصل [٣]
[نعيم القبر وعذابه]
إنّ من الأحكام التي تجري مجرى الضرورة من الدين عذاب القبر وثوابه والمساءلة فيه ، وقد تظافرت الأخبار في ذلك من طرقنا وطرق العامّة ، بحيث لا مجال للشكّ فيه والريب :
قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ في الخبر المشهور (١) ـ : «القبر إمّا حفرة من حفر النيران ، أو روضة من رياض الجنّة».
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم (٢) : «إذا مات أحدكم عرض عليه مقعده غدوة وعشيّة ـ إن كان من أهل الجنّة فمن الجنّة ، وإن كان من أهل النار فمن النار ـ يقال : هذا مقعدك حتّى يبعثك الله إليه يوم القيامة».
__________________
(١) ـ الخرائج والجرائح : الباب الثاني ، ١ / ١٧٢ ، ح ٢. الدعوات : ٢٤٤ ، ح ٦٩١.
البحار : ٤١ / ٢٤٩ ، ح ٢.
الترمذي : كتاب صفة القيامة ، باب ٢٦ ، ٤ / ٦٤٠ ، ح ٢٦٦٠. المعجم الأوسط : ٩ / ٢٧٩ ، ح ٨٦٠٨. كنز العمال : ١٥ / ٦٠٣ ، ح ٤٢٣٩٧.
وعن الإمام السجاد عليهالسلام في الخصال : باب الثلاثة ، ح ١٠٨ ، ١ / ١٢٠.
تفسير القمي : تفسير المؤمنون / ١٠٠ ، ٢ / ٩٤. البحار : ٦ / ٢١٥.
(٢) ـ البخاري : الجنائز ، باب الميت يعرض عليه بالغداة والعشي : ٢ / ١٢٤. وكتاب بدء الخلق ، باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة : ٤ / ١٤٢.
مسلم : كتاب الجنة ... ، باب (١٧) عرض مقعد الميت من الجنة أو النار ... ، ٤ / ٢١٩٩ ، ح ٦٥. المسند : ٢ / ٥١ ،.
الترمذي : كتاب الجنائز ، باب (٧٠) ما جاء في عذاب القبر ، ٣ / ٣٨٤ ، ح ١٠٧٢.
ابن ماجة : كتاب الزهد ، باب (٣٢) ذكر القبر والبلى ، ٢ / ١٤٢٧ ، ح ٤١٧٠.