[٢]
باب
البرزخ وعذاب القبر وسؤاله
(وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) [٢٣ / ١٠٠]
فصل [١]
[البرزخ في الأحاديث]
البرزخ هي الحالة التي تكون بين الموت والبعث (١) ، وهو مدّة اضمحلال هذا البدن المحسوس إلى وقت العود ـ أعني زمان القبر ـ ويكون الروح في هذه المدّة في بدنها المثالي الذي يرى الإنسان نفسه فيه في النوم : «النوم أخ الموت» (٢).
__________________
(١) ـ في الكافي (الجنائز ، باب ما ينطق به موضع القبر : ٣ / ٢٤٢ ، ح ٣) عن الصادق عليهالسلام في الجواب عمن سأله : «وما البرزخ»؟ قال : «القبر ، منذ حين موته إلى يوم القيامة».
(٢) ـ في حلية الأولياء (٧ / ٩٠) : «النوم أخو الموت ، وأهل الجنة لا ينامون». وفي الكامل لابن عدي (٤ / ٢١٨ ، ترجمة عبد الله بن محمد بن المغيرة) : «النوم أخو الموت ولا ينام أهل الجنة». وفيه (٦ / ٣٦٦ ، ترجمة مصعب بن إبراهيم) بلفظ «... وأهل الجنة لا يموتون». ومع فرق يسير في شعب الإيمان : باب ٣٣ ، فصل في ذم كثرة النوم ، ٤ / ١٨٣ ، ح ٤٧٤٥. وكنز العمال : ١٤ / ٤٧٥ ، ح ٣٩٣٢١. راجع أيضا مصباح الشريعة : الباب ٤٤ ، في النوم : ٢٩. عنه البحار : ٧٦ / ١٨٩ ، ح ١٨.