فصل [٧]
[الحجّة المنتظر عليهالسلام وأمه ووكلاؤه في الغيبة]
روى الصدوق ـ رحمهالله ـ بإسناده (١) عن غياث بن أسيد (٢) ، قال : «ولد الخلف ـ المهدي صلوات الله عليه يوم الجمعة ـ.
وأمّه : ريحانة. ويقال لها : نرجس. ويقال لها : صقيل. ويقال لها : سوسن. إلّا أنّه قيل لسبب (٣) الحمل صقيل (٤).
وكان مولده ـ صلوات الله عليه ـ لثمان ليال خلون من شعبان سنة ستّ وخمسين ومأتين (٥). ووكيله : عثمان بن سعيد ـ رضي الله عنه ـ.
فلمّا مات عثمان أوصى إلى ابنه : أبي جعفر محمّد بن عثمان.
وأوصى أبو جعفر إلى أبي القاسم الحسين بن روح.
وأوصى أبو القاسم إلى : أبي الحسن ، علي بن محمّد السمري ـ رضي الله عنهم ـ.
فلمّا حضرت السمري ـ رضي الله عنه ـ الوفاة ، سئل أن يوصى ، فقال : «لله أمر هو بالغه».
__________________
(١) ـ كمال الدين : الباب الثاني والأربعون ، ح ١٢ ، ٤٣٢. عنه البحار : ٥١ / ١٥ ، ح ١٥.
الغيبة للطوسي : ٣٩٣ ، ح ٣٦٢. عنه البحار : ٥١ / ٣٥٩ ـ ٣٦٠.
(٢) ـ كذا في النسخة والمصدر. ولكن في الغيبة : عتاب بن أسيد. ولم أعثر على ترجمته.
(٣) ـ يمكن القراءة : «بسبب» أيضا ؛ إلا أنه في المصدر : لسبب.
(٤) ـ قال المجلسي (البحار : ٥١ / ١٥) بيانا لهذه الجملة : «أي إنما سمي صقيلا لما اعتراه من النور والجلاء بسبب الحمل المنور ...».
(٥) ـ المشهور في مولده ـ صلوات الله عليه ـ أنّه ولد ليلة النصف من شعبان ، سنة ٢٥٥.