وخروج ستّين كذّابا ـ كلّهم يدّعي النبوّة ـ وخروج اثني عشر من آل أبي طالب ، كلّهم يدّعي الإمامة لنفسه ، وإحراق رجل عظيم القدر من شيعة بني العبّاس بين جلولاء وخانقين ، وعقد الجسر ممّا يلي الكرخ بمدينة بغداد (١) ، وارتفاع ريح سوداء بها في أوّل النهار ، وزلزلة حتّى ينخسف كثير منها ، وخوف يشمل أهل العراق وموت ذريع فيه ، ونقص من الأنفس والأموال والثمرات ، وجراد يظهر في أوانه وفي غير أوانه ، حتّى يأتي على الزروع والغلّات ، وقلّة ريع ما يزرعه الناس واختلاف من العجم (٢) وسفك دماء كثيرة فيما بينهم ، وخروج العبيد عن طاعة ساداتهم وقتلهم مواليهم ، ومسخ لقوم من أهل البدع حتّى يصيروا قردة وخنازير ، وغلبة العبيد على بلاد السادات ، ونداء من السماء يسمعه أهل الأرض ـ كلّ أهل لغة بلغتهم ـ ووجه وصدر يظهران للناس في عين الشمس ، وأموات ينشرون من القبور حتّى يرجعوا إلى الدنيا ، فيتعارفون فيها ويتزاورون.
ثمّ يختم ذلك بأربع وعشرين مطرة تتّصل ، فتحيى بها الأرض بعد موتها ، وتعرف بركاتها ، ويزول كلّ عاهة عن معتقدي الحقّ من شيعة المهدي عليهالسلام ؛ فيعرفون عند ذلك ظهوره بمكّة ، فيتوجّهون نحوه لنصرته.
ـ كما جاءت بذلك الأخبار ـ.
__________________
(١) ـ هامش النسخة : «مدينة السّلام ـ خ ل».
(٢) ـ المصدر : واختلاف صنفين من العجم.