ثمّ شرح المروزي كيفيّة ارتداد الخلق (١) بعد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال :
«ارتدّت بنو تميم والزيّات (٢) واجتمعوا على مالك بن نويرة اليربوعي ، وارتدّت ربيعة كلّها ـ وكانت لهم ثلاثة عساكر : عسكر باليمامة مع مسيلمة الكذّاب (٣) ، وعسكر مع معرور الشيباني (٤) وفيه بنو شيبان وعامّة بكر بن وائل ، وعسكر مع الحطيم العبدي (٥)».
قال المروزي : «وارتدّ أهل اليمن وارتدّ أشعث بن قيس في كندة (٦) وارتدّ أهل مأرب مع الأسود العنسي (٧) ، وارتدّت بنو عامر مع علقمة بن علاثة (٨). فكان هذا الارتداد ـ يا ولدي محمّد ـ
__________________
(١) ـ في هامش النسخة : «الخلائق ـ ل».
(٢) ـ كذا في النسخة ، ولم أعثر عليه ولم يتحقق لي. وفي المصدر : «كلها» ، بدلا من الزيات.
(٣) ـ مسيلمة بن حبيب الكذاب المتنبي ، كان في وفد بني حنيفة إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثم ارتد وتنبّأ بعد رجوعهم وادعى أنّه شريك النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في الرسالة ، قتله وحشي قاتل الحمزة سيد الشهداء. راجع تاريخ الطبري : وقائع سنة ١٠ ـ ١١ ، ٣ / ١٣٧ ـ ١٣٨ و ١٤٦. و ٢٧٢ ـ ٢٧٥. و ٢٨١. الفتوح لابن أعثم : ١ / ٢٣ ـ ٣٩.
(٤) ـ المصدر : مغرور الشيباني. ولم أعثر عليه فيما بيدى من التواريخ.
(٥) ـ لم أعثر عليه أيضا.
(٦) ـ أشعث بن قيس الكندي مضت ترجمته قريبا ، راجع قضاياه في تاريخ الطبري ، وقائع السنة الحادية عشرة : ٣ / ٣٣١ ـ ٣٣٩.
(٧) ـ الأسود العنسي المتنبّي ، راجع قضاياه في الطبري ، وقائع سنة الحادية عشرة : ٣ / ٢٣٧.
(٨) ـ في النسخ «بنو عامر الا علقمة بن علانة». وفي المصدر : «... إلا علقمة بن علافة».
والأظهر أنه من سهو القلم والصحيح ما أثبتناه من المصادر.
راجع ترجمة علقمة بن علاثة بن عوف في الإصابة : ٢ / ٥٠٣.
راجع أيضا ما جاء في حوادث سنة (١١) في الطبري (ذكر ردة هوازن وسليم وعامر) : ٣ / ٢٦١. وما كتبه العلامة العسكري تعليقا عليه في كتابه : خمسون ومائة صحابي مختلق : ٦٩.