فصل [١٢]
روى بعض أصحابنا (١) عن عبدي البكري النيشابوري ، عن محمّد بن الحسن الكوفي ، عن عليّ بن الحسين العطّار ، عن محمّد الحضرمي ، عن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن جدّه عليهمالسلام ، قال : سئل أمير المؤمنين عليهالسلام عن قريش وما فعلت ، فقام خطيبا ـ وهو يومئذ خليفة ـ فحمد الله وأثنى عليه ، وذكر النبيّ فصلّى عليه ، ثمّ قال :
«أيّها الناس ـ ما لي ولقريش؟ وما تنكر منّا غير أنّا أهل البيت ، شيّد الله فوق بنيانهم بنياننا ، وأعلى فوق رءوسهم رءوسنا ، واختارنا الله عليهم ، فنقموا على الله أن اختارنا ؛ فجعل فينا النبوّة والخلافة ، فحسدونا على ما آتانا الله (٢) ؛ فلمّا اختارنا الله عليهم أشركناهم في خيرنا وعرّفناهم الكتاب والسنّة ، وعلّمناهم العلم والدين ، وحفظناهم القرآن ، وهديناهم الصراط المستقيم ؛ فوثبوا علينا بعد نبيّنا صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وغصبونا حقّنا ، وسلبونا سلطان نبيّنا ، ومنعونا إرثنا الذي فرضه الله لنا.
اللهم إنّي استعديك (٣) على قريش ؛ فخذ بحقّي منهم ، فإنّك الحكم
__________________
(١) ـ لم أعثر على مصدر نقل المؤلف ، ولا على ترجمة رواته ؛ وقد رواه المجلسي في البحار (٢٩ / ٥٥٨ ـ ٥٦١) مرفوعا ، عن العدد القوية (١٨٩ ـ ١٩٩) ، حاكيا عن كتاب الإرشاد لكيفية الطلب في أئمة العباد ، تصنيف محمد بن الحسن الصفار. مع فروق لفظية.
وروى ما يقرب منه ابن شهرآشوب في المناقب : ٢ / ٢٠١ ـ ٢٠٣ ، فصل في ظلامة أهل البيت.
(٢) ـ في هامش النسخة : اعطانا ـ خ ل.
(٣) ـ في هامش النسخة : «استعديك : أي أستعينك. من العدى ، وهي الإعانة».