قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    علم اليقين في أصول الدين [ ج ٢ ]

    علم اليقين في أصول الدين

    علم اليقين في أصول الدين [ ج ٢ ]

    تحمیل

    علم اليقين في أصول الدين [ ج ٢ ]

    127/878
    *

    بن إبراهيم بإسناده ، قال : كتب أمير المؤمنين عليه‌السلام كتابا بعد منصرفه من النهروان ، وأمر أن يقرأ على الناس ؛ وذلك أنّ الناس سألوه عن أبي بكر وعمر وعثمان ، فغضب عليه‌السلام وقال :

    «قد تفرّغتم للسؤال عمّا لا يعنيكم ، وهذه مصر قد افتتحت ، وقتل معاوية بن خديج (١) ومحمّد بن أبي بكر (٢) ؛ فيا لها مصيبة ما أعظمها مصيبتي بمحمّد ، فو الله ما كان إلّا كبعض بنيّ ـ سبحان الله ـ بينا نحن نرجوا أن نغلب القوم على ما في أيديهم ، إذ غلبونا على ما في أيدينا.

    وأنا كاتب لكم كتابا فيه تصريح ما سألتم ـ إن شاء الله تعالى ـ».

    فدعا كاتبه ـ عبيد الله بن أبي رافع (٣) ـ فقال : «أدخل عليّ عشرة من ثقاتي».

    __________________

    (١) ـ كذا في النسخة وكشف المحجة ومعادن الحكمة ، ولم أعثر على ترجمة له.

    واحتمل محقق معادن الحكمة أنّه «معاوية بن حديج» ـ بالحاء المهملة ـ وقد عدوه من الصحابة وهو من أشراف مصر وامرائهم ؛ غير أنّه كان من أعوان معاوية بن أبي سفيان واشترك في الحرب مع عمرو بن العاص على محمد بن أبي بكر حتى قيل أنّه قتل محمد بن أبي بكر. (راجع اسد الغابة : ٤ / ٤٣٠ ـ ٤٣١ ، الترجمة ٤٩٧٣). ثم إنّه لم يقتل ، حكى الذهبي (سير أعلام النبلاء ٣ / ٣٩ ـ ٤٠) عن ابن عساكر : «... كان من أسبّ الناس لعليّ ... مات بمصر في سنة اثنتين وخمسين». فليس هو المذكور في كتاب أمير المؤمنينعليه‌السلام.

    (٢) ـ محمد بن أبي بكر ، كان من موالي أمير المؤمنين عليه‌السلام ومن الذين ثاروا على عثمان ، ولاه أمير المؤمنين عليه‌السلام مصر ، وتوجّه إليه عمرو بن العاص فغلب عليه فقتلوه ، والمعروف أنّهم أدخلوه في جوف جلد حمار فأحرقوه بغضا على محبي أمير المؤمنين عليه‌السلام. راجع الطبري : وقائع سنة ٣٨ ، ٥ / ١٠٣ ـ ١٠٥.

    (٣) ـ عبيد الله بن أبي رافع ، وكان أبو رافع مولى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، قال ابن حجر (تهذيب التهذيب : ٤ / ١٠) : «روى عن أبيه وأمه سلمى وعن عليّ وكان كاتبه ... وقال ابن سعد : ثقة كثير الحديث».