فصل [١٠]
[أمير المؤمنين يشرح ما كان بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم]
روى محمّد بن يعقوب ـ رحمهالله في كتاب الرسائل (١) عن علي
__________________
(١) ـ قال صاحب الذريعة ـ قدسسره ـ (١٠ / ٢٣٩) : «رسائل الأئمة ، لثقة الإسلام الشيخ أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني (رحمهالله) ... وقد نقل عنه السيد رضي الدين علي بن طاوس في كشف المحجة ، (ص ١٥٩ و ١٧٣) [من الطبعة القديمة] رسالة أمير المؤمنين إلى ولده الحسن عليهماالسلام المعروفة بالوصية ، وكذا رسالته إلى ولده محمد بن الحنفية ... ويأتي (معادن الحكمة في مكاتيب الأئمة) تأليف علم الهدى ابن الفيض الكاشاني ، الذي أول مكاتيبه رسالة أمير المؤمنين إلى ابنه الحسن عليهماالسلام ، نقلها عن كتاب رسائل الأئمة للكليني ؛ وظاهره النقل عنه بلا واسطة ، وعليه فلا يبعد وجود الكتاب اليوم في بعض المكتبات».
أقول : يظهر من التأمل في نقل المؤلف هذه الرسالة هنا بعد نقله فصلين من كتاب كشف المحجة آنفا ، أن هذه الرسالة منقولة أيضا بواسطة كشف المحجة (الفصل الخامس والخمسون والمائة ، ٢٣٥ ـ ٢٦٩) ، وبقرينة ذلك يظهر أن نقل ابنه (معادن الحكمة ١ / ١٤٩ ـ ١٧٠) أيضا حكاية عن ذلك الكتاب ـ على الأظهر ـ وإن لم يصرحا باسمه ثقة بنقل السيد ـ قدسسره ـ ، فإن الرسالة التي أشار إليها صاحب الذريعة موجود في كشف المحجة أيضا نقلا عن الرسائل للكليني : فكتاب الرسائل لم يكن موجودا عندهما ـ والعلم عند الله ـ.
وقد أورد إبراهيم بن محمد الثقفي في كتابه (الغارات : ١ / ٣٠٢ ـ ٣٢٢) وابن قتيبة في الإمامة والسياسة (١ / ١٥٥ ما كتب علي عليهالسلام لأهل العراق) رسالة عنه عليهالسلام يقرب من هذه الرسالة.
وقد نقلها عن الثقفي ابن أبي الحديد في شرح الخطبة السابعة والستين من نهج البلاغة (٦ / ٩٤ ـ ١٠٠) عنوانه خطبة للإمام عليّ بعد مقتل محمد بن أبي بكر. وأورده المجلسي في البحار : ٣٣ / ٥٦٧ ـ ٥٧٣ ..
وتوجد مقاطع منه متفرقة في نهج البلاغة سنشير إلى بعضها.