كتابه «رشح الولاء» (١) في شرح هذا الدعاء :
«وإنّما شبّههما بالجبت والطاغوت لوجهين : إمّا لكون المنافقين يتّبعونهما في الأوامر والنواهي غير المشروعة ، كما اتّبع الكفّار هذين الصنمين ؛ وإمّا لكون البراءة منهما واجبة ، لقوله تعالى : (فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى) [٢ / ٢٥٦]».
ثمّ فسّر (٢) تلك الإشارات مفصّلة ، وإنّما طويناها مخافة التطويل ، مع أنّه يعرف أكثره من تضاعيف ما ذكرناه ، ومن أراد تمامها فليرجع إلى الشرح المذكور.
ومطاعن هؤلاء أكثر من أن تحصى وأشهر من أن تخفى ،
وقد صنّف فيها العلماء كتبا ودفاتر (٣).
* * *
__________________
(١) ـ المنقول من تتمة ما أورده صاحب المصباح.
في أمل الآمل (٢ / ٣٢) : «أسعد بن عبد القاهر بن أسعد الأصفهاني أبو السعادات ؛ كان عالما فاضلا محققا ، له كتب منها كتاب رشح الولاء ... وروى عنه علي بن موسى بن طاوس ، وقرء عنده نصير الدين الطوسي ، وميثم بن علي البحراني».
راجع الذريعة : ٢ / ٢٣٦. أعيان الشيعة : ٣ / ٢٩٧.
(٢) ـ أي صاحب المصباح. أو صاحب شرح الدعاء.
(٣) ـ راجع شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ١٧ / ١٥٤ ـ ٢٢٤. ١٢ / ١٩٥ ـ ٢٨٩. ٣ / ١١ ـ ٦٨.