فصل [٣]
[تعليم الصلاة في المعراج]
وروى ثقة الإسلام محمّد بن يعقوب الكليني ـ رحمهالله ـ في الكافي (١) عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن اذينة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ـ قال ـ :
قال : «ما تروي هذه الناصبة»؟
فقلت : «جعلت فداك ـ في ما ذا»؟
فقال : «في أذانهم وركوعهم وسجودهم».
فقلت : «إنّهم يقولون : إنّ ابيّ بن كعب رآه في النوم».
فقال : «كذبوا ، فإنّ دين الله أعزّ من أن يرى في النوم».
ـ قال ـ : «فقال له سدير الصيرفي : «جعلت فداك ـ فأحدث لنا من ذلك ذكرا».
فقال أبو عبد الله عليهالسلام : «إنّ الله ـ تعالى ـ لمّا عرّج بنبيّه صلىاللهعليهوآله إلى سماواته السبع ، أمّا أولادهنّ : فبارك عليه ، والثانية : علّمه فرضه. فأنزل الله محملا من نور فيه أربعون نوعا من أنواع النور ، كانت محدقة بعرش الله تغشي أبصار الناظرين.
__________________
(١) ـ الكافي : كتاب الصلاة ، باب النوادر ، ح ١ ، ٣ / ٤٨٢ ـ ٤٨٧. ورواه الصدوق (ره) بطرق مختلفة ومع اختلاف في الألفاظ في العلل : باب علل الوضوء والأذان والصلاة : ٢ / ٣١٢. عنه البحار : ١٨ / ٣٥٤ ، ح ٦٦. ٨٢ / ٢٣٧.