ثمّ قلت : «فرضت عليّ وعلى أمّتي خمسين صلاة ، ولا اطيق ذلك ولا أمّتي ؛ فخفّف عنّي». فوضع عنّي عشرا ؛ فرجعت إلى موسى فأخبرته. فقال : «ارجع لا تطيق».
فرجعت إلى ربّي فوضع عنّي عشرا.
فرجعت إلى موسى فاخبرته ، فقال : «ارجع».
وفي كلّ رجعة أرجع إليه أخرّ ساجدا ، حتّى رجع إلى عشر صلوات. فرجعت إلى موسى وأخبرته ، فقال : «لا تطيق ارجع» ؛ فرجعت إلى ربّي فوضع عنّي خمسا ؛ فرجعت إلى موسى وأخبرته ، فقال : «لا تطيق».
فقلت : «قد استحييت من ربّي ولكن أصبر عليها» (١).
فناداني مناد : «كما صبرت عليها ، فهذه الخمس بخمسين ، كلّ صلاة بعشر ، ومن همّ من أمّتك بحسنة يعملها ـ فعملها ـ كتبت له عشرا ، وإن لم يعمل كتبت له واحدة. ومن همّ من أمّتك بسيّئة فعملها ، كتبت عليه واحدة ، وإن لم يعملها لم أكتب عليه».
ـ فقال الصادق عليهالسلام : «جزى الله موسى عن هذه الامّة خيرا».
* * *
__________________
(١) ـ راجع دلائل النبوة : ٢ / ٣٩٤.