فسلّمت عليه وسلّم عليّ وقال : «مرحبا بالنبيّ الصالح ، والابن الصالح ، والمبعوث في الزمن الصالح».
وإذا فيها من الملائكة الخشوع مثل ما في السماوات ، فبشّروني بالخير لي ولامّتي».
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «ورأيت في السماء السابعة بحارا من نور يتلألأ ، يكاد تلألؤها يخطف بالأبصار ، وفيها بحار مظلمة ، وبحار ثلج ترعد ، فلمّا فزعت (١) ورأيت هؤلاء سألت جبرئيل؟ فقال : «ابشر ـ يا محمّد ـ واشكر كرامة ربّك ، واشكر الله ما صنع إليك».
ـ قال : ـ فثبّتني الله بقوّته وعونه ، حتّى كثر قولي لجبرئيل وتعجّبي. فقال جبرئيل : «يا محمّد ـ تعظّم ما ترى؟ إنّما هذا خلق من خلق ربّك ، فكيف بالخالق الذي خلق ما ترى ، وما لا ترى أعظم من هذا من خلق ربّك ، إنّ بين الله وبين خلقه تسعين ألف حجاب ، وأقرب الخلق إلى الله أنا وإسرافيل ، وبيننا وبينه أربعة حجب : حجاب من نور ، وحجاب من ظلمة ، وحجاب من الغمام ، وحجاب من ماء».
ـ قال : ـ «ورأيت من العجائب ـ الذي خلق الله وسخّر على ما أراده ـ ديكا رجلاه في تخوم الأرضين السابعة ، ورأسه عند العرش ، وملكا في ملائكة الله تعالى خلقه الله كما أراد ، رجلاه في تخوم الأرضين السابعة ، ثمّ أقبل مصعّدا حتّى خرج في الهواء إلى السماء السابعة ، وانتهى فيها مصعّدا حتّى انتهى قرنه إلى قرب العرش ، وهو يقول : «سبحان ربّي حيث ما كنت ، لا تدري أين ربّك من عظم شأنه».
__________________
(١) ـ في النسخة : فرغت. والصحيح ما أثبتناه من المصدر.