فقال : «هذا المجيب لقومه هارون بن عمران» ، فسلّمت عليه وسلّم عليّ ، واستغفرت له واستغفر لي. وإذا فيها من الملائكة الخشوع مثل ما في السماوات.
* * *
ثمّ صعدنا إلى السماء السادسة ، وإذا فيها رجل آدم طويل. كأنّه من سمّرة (١) لو أنّ عليه قميصين لنفذ شعره فيهما ، وسمعت يقول : «يزعم بنو إسرائيل أنّي أكرم ولد آدم على الله ، وهذا رجل أكرم على الله منّي». فقلت : «من هذا ـ يا جبرئيل»؟
فقال : «أخوك موسى بن عمران». فسلّمت عليه وسلّم عليّ ، واستغفرت له واستغفر لي. وإذا فيها من الملائكة الخشوع مثل ما في السماوات».
* * *
قال : «ثمّ صعدنا إلى السماء السابعة ، فما مررت بملك من الملائكة إلّا قالوا : «يا محمّد احتجم ، وأمر أمّتك بالحجامة».
وإذا فيها رجل أشمط الرأس واللحية جالس على كرسيّ ، فقلت : «يا جبرئيل ـ من هذا الذي في السماء السابعة على باب البيت المعمور في جوار الله»؟
فقال : «هذا ـ يا محمّد أبوك إبراهيم ، وهذا محلّك ومحلّ من اتّقى من أمّتك» ـ ثمّ قرأ رسول الله صلىاللهعليهوآله : (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ) [٣ / ٦٨]. ـ
__________________
(١) ـ على هامش النسخة : شبوة ـ خ ل ـ شنوة ـ خ ل ـ.