وحيلولة جبرئيل بينه وبين أبي جهل في صورة فحل أو أسد قدر الفحل من الإبل ، حين أراد إلقاء الصخرة عليه في سجوده (١).
وخلق الله ـ عزوجل ـ شجرة على فم الغار الذي اختفي فيه ، وإلهامه حمامتين وحشيّتين لتعشّشا وتبيّضا عندها وتسخيره العنكبوت لينسج نسجا عظيما لا يمكن مثله إلّا في سنين عديدة ، ليرجع عنه المشركون الذين كانوا في طلبه (٢).
وإخباره بتأكّل الصحيفة القاطعة الظالمة كلّها ، غير ما فيه من ذكر الله ـ تعالى ـ فكان كما أخبر (٣).
وبالذي أضمره بنو النضير ـ من إلقاء الصخرة عليه ـ (٤).
وضربه الكدية التي اعترضت يوم الخندق بالمعول ، حتّى صارت كثيبا مهيلا ـ مع ضعفه وجوعه مذ ثلاثة أيام (٥) ، وقيل إنه تفل في إناء ماء فنضح عليها ، فصارت كذلك ـ.
إلى غير ذلك من الآيات ـ وهي كثيرة جدا ـ.
* * *
__________________
(١) ـ الخرائج والجرائح : ١ / ٩٣ ـ ٩٤. الاحتجاج : ١ / ٥١٦. عنه البحار : ١٠ / ٣٨ و ١٧ / ٢٨٥.
(٢) ـ البحار عن مناقب ابن شهرآشوب : ١٩ / ٧٧. البحار عن إعلام الورى : ١٧ / ٣٩٢.
(٣) ـ الخرائج والجرائح : ١ / ٨٧ و ١٤٢. عنه البحار : ١٧ / ٣٥٥ و ١٨ / ١٢٠ و ١٩ / ١٧.
(٤) ـ الخرائج والجرائح : ١ / ٣٣. عنه البحار : ١٨ / ١١٠.
(٥) ـ نفس المصدر : ١ / ١٥٢. عنه البحار : ١ / ٣٣.