وإنّ رجلا ممّن يبغض آل محمّد وأصحابه الخيّرين أو واحدا منهم يعذّبه الله عذابا لو قسّم على مثل عدد خلق الله لأهلكهم أجمعين».
وعن مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام (١) : «إنّ اليهود قبل ظهور نبيّنا صلىاللهعليهوآله كانوا يستفتحون على أعدائهم بذكره والصلاة عليه وعلى آله ، وكان الله ـ عزوجل ـ يأمر اليهود في أيّام موسى وبعده ـ إذا دهمهم أمر ودهتهم داهية ـ أن يدعوا الله ـ عزوجل ـ بمحمّد وآله الطيّبين ، وكانوا يستنصرون بهم ويفعلون ذلك ، حتّى كانت اليهود من أهل المدينة قبل ظهور محمّد بسنين كثيرة يفعلون ذلك. فيكفّون البلاء والدهماء والداهية»
«(٢) وإنّ قضاء الحوائج وإجابة الدعاء ـ إذا سئل الله بمحمّد وعليّ وآلهما ـ مشهور في الامم والزمان السالف ، حتّى أنّ من طال به البلاء قبل هذا طال بلاؤه لنسيانه الدعاء لله بمحمّد وآله الطيّبين ...».
ـ الحديث ـ.
والأخبار في هذه المعاني كثيرة جدّا ، ولنقتصر على ما ذكر ،
فإنّ فيه كفاية لمن تدبّره. ـ والحمد لله ـ
* * *
__________________
(١) ـ التفسير المنسوب : في قوله تعالى (وَلَمَّا جاءَهُمْ كِتابٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ ...) : ص ٣٩٣.
(٢) ـ التفسير المنسوب : ٣٩٨.