وفي رواية اخرى (١) :
قال آدم : «يا ربّ ـ ما أعظم شأن محمّد وآل محمّد وخيار أصحابه»؟
فأوحى الله : «يا آدم ـ إنّك لو عرفت جلال منزلة محمّد وآله عندي وخيار أصحابه ، لأحببته حبّا يكون أفضل أعمالك عندي».
قال آدم : «يا ربّ ـ عرّفني لأعرف».
قال الله ـ تعالى ـ : «يا آدم ـ إنّ محمّدا لو وزن به جميع الخلق ـ النبيّين والمرسلين والملائكة المقرّبين وسائر عبادي الصالحين من أوّل الدهر إلى آخره ، ومن الثرى إلى العرش ـ لرجح بهم ؛ وإنّ رجلا من آل محمّد لو وزن به ـ بعد محمّد ـ خيار النبيّين وآل النبيّين لرجح بهم ؛ وإنّ رجلا من خيار صحابة محمّد لو وزن به جميع أصحاب المرسلين : لرجح بهم.
ـ يا آدم ـ لو أحبّ رجل من الكفّار أو جميعهم رجلا من آل محمّد وأصحابه الخيّرين لكافأه الله ـ عزوجل ـ عن ذلك بأن يختم له بالخير والتوبة والإيمان ، ثمّ يدخله الجنّة.
إنّ الله ليفيض على كلّ واحد من محبّي محمّد وآل محمّد ما لو قسّمت على كلّ عدد ما خلق الله من أوّل الدهر إلى آخره وكانوا كفّارا لكفاهم ولأدّاهم إلى عاقبة محمودة والإيمان بالله ، حتّى يستحقّوا به الجنّة ؛
__________________
(١) ـ التفسير المنسوب : في قوله تعالى : (قالُوا قُلُوبُنا غُلْفٌ ...) : ص ٣٩٢ ، مع فروق يسيرة. عنه البحار : ٢٦ / ٣٣٠ ، ح ١٢.