أوصيائي ؛ أوّلهم عليّ بن أبي طالب ، وآخرهم مهديّ أمّتي. فقلت : «يا ربّ ـ أهؤلاء أوصيائي من بعدي»؟
فنوديت : «يا محمّد ـ هؤلاء أوليائي وأحبّائي وأصفيائي وحججي بعدك على بريّتي ؛ وهم أوصياؤك وخلفاؤك ، وخير خلقي بعدك ؛ وعزّتي وجلالي لأظهرنّ بهم ديني ، ولاعلينّ بهم كلمتي ، ولاطهّرنّ الأرض بآخرهم من أعدائي ، ولاملّكنّه مشارق الأرض ومغاربها ، ولاسخّرنّ له الرياح ، ولاذلّلنّ له الرقاب الصعاب ، ولارقينّه في الأسباب ، ولأنصرنّه بجندي ، ولاؤيّدنّه (١) بملائكتي ، حتّى يعلن دعوتي ، ويجمع الخلق على توحيدي ، ثمّ لاديمنّ ملكه ، ولاداولنّ الأيّام بين أوليائي إلى يوم القيامة».
* * *
وبإسناده (٢) عن مولانا الرضا عن أبيه عن آبائه ـ صلوات الله عليهم ـ قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «أنا سيّد من خلق الله ـ عزوجل ـ وأنا خير من جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وحملة العرش وجميع ملائكة الله المقرّبين وأنبياء الله المرسلين ، وأنا صاحب الشفاعة والحوض الشريف. وأنا وعليّ أبوا هذه الامّة ، من عرفنا فقد عرف الله ـ عزوجل ـ ، ومن أنكرنا فقد أنكر الله ـ عزوجل ـ. ومن عليّ سبطا أمّتي وسيّدا
__________________
(١) ـ المصدر : لامدنه. (وكان المكتوب في النسخة أولا كذلك ، ثم استدرك بما في المتن).
(٢) ـ كمال الدين : باب نصّ النبي صلىاللهعليهوآله على القائم عليهالسلام ، ٢٦١ ، ح ٧. عنه البحار : ١٦ / ٣٦٤ ، ح ٦٦. و ٢٦ / ٣٤٢ ، ح ١٣. و ٣٦ / ٢٥٥ ، ح ٧١.