فقال : «إنّك حملت بسيّد هذه الامّة ونبيّها».
ـ قالت : ـ ثمّ أمهلني حتّى دنت ولادتي ، أتاني فقال : «قولي : اعيذه بالواحد من شرّ كلّ حاسد ؛ ثمّ سمّيه محمّدا».
ـ قالت : ـ «فذكرت ذلك لنسائي ، فقلن : «علّقي في عضدك حديدة» ؛ فعلّقت فكان ينقطع مرارا ، فتركته».
وفي رواية (١) أنّها قالت : «لمّا وضعته خرج معه نور أضاء له ما بين المشرق والمغرب ، ثمّ وقع على الأرض ـ معتمدا على يديه ـ ثمّ أخذ قبضة من تراب ورفع رأسه إلى السماء».
فاوّله بعض الأحبار : بأنّه يملك الأرض وتصير في قبضته ، ويأتيه أمر من قبل السماء.
وروي : أنّه صلىاللهعليهوآله لمّا وضع رفع رأسه إلى السماء ثمّ خرّ ساجدا لله ـ تعالى ـ.
وأنّه ولد مسرورا (٢) ـ أي مقطوع السرّة ـ مختونا ـ غير محتاج إلى علاج الداية والطبيب ـ نظيفا ليس معه دم ولا شيء من أقذار النفاس المعتادة.
__________________
(١) ـ طبقات ابن سعد : ذكر مولد رسول الله صلىاللهعليهوآله : ١ / ١٠٢.
(٢) ـ أخرج البيهقي (دلائل النبوة : ١ / ١١٤ ، عن العباس بن عبد المطلب) : «ولد رسول اللهصلىاللهعليهوآله مختونا مسرورا ...».