وفي كتاب إكمال الدين وإتمام النعمة (١) : «إنّ الرسل الذين تقدموا قبل عصر نبيّناصلىاللهعليهوآله كان اوصياؤهم أنبياء ، فكلّ وصيّ قام بوصيّة حجة تعدّمه ـ من وفات آدم عليهالسلام إلى عصر نبيّنا صلىاللهعليهوآله ـ كان نبيّا ... وأوصياء نبيّنا صلىاللهعليهوآله لم يكونوا أنبياء ، لأنّ الله ـ عزوجل ـ جعل محمّدا خاتما لهذا الاسم كرامة له وتفضيلا».
__________________
فإن حصل بين الوصيّ المتّصل بالنبيّ بالله فترة من الزمان إلى وصيّ آخر ، حفظ ذلك الوصيّة الرجال المؤمنون بشريعة ذلك النبي عليهالسلام وإيمان ذلك الوصيّ ؛ ولا يزالون ينقلونها سرّا إلى أن يظهرها الله جهرا ؛ لقول النبيّ صلىاللهعليهوآله : «ولو لم يبق من الدنيا إلّا يوم واحد ، لطوّل الله ـ تعالى ـ ذلك اليوم ، ليخرج رجلا من ولدى اسمه اسمي ، وكنيته كنيتي ، يملأ الأرض قسطا وعدلا ، كما ملئت جورا وظلما.
(١) ـ مقدمة المصنف : ٢٦.