العلم أنبياؤه وأصفياؤه (١) من الآباء والإخوان بالذريّة التي بعضها من بعض ، فذلك قوله ـ عزوجل : (فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً) [٤ / ٥٤].
فأمّا الكتاب : فالنبوّة. وأمّا الحكمة : فهم الحكماء من الصفوة (٢) ، وكلّ هؤلاء من الذريّة التي بعضها من بعض ، الذين جعل الله ـ عزوجل ـ فيهم النبوّة ، وفيهم العاقبة ، وحفظ الميثاق حتّى تنقضي الدنيا ؛ فهم العلماء وولاة الأمر و [أهل] (٣) استنباط العلم والهداة.
* * *
فهذا بيان الفضل في الرسل والأنبياء والحكماء وأئمّة الهدى والخلفاء ، الذين هم ولاة أمر الله وأهل استنباط علم الله ، وأهل آثار علم الله ، من الذرّيّة التى بعضها من بعض ، من الصفوة بعد الأنبياء ، من الآل والإخوان والذريّة من بيوتات الأنبياء ، فمن عمل بعلمهم (٤) وانتهى إلى أمرهم فجاء بنصرهم.
__________________
(١) ـ المصدر : فعلم ذلك العلم أنبياءه وأصفياءه ...
(٢) ـ المصدر والبحار : «فهم الحكماء من الأنبياء والأصفياء من الصفوة».
الكافي : «فهم الأنبياء من الصفوة وأما الملك العظيم فهم الأئمة من الصفوة».
(٣) ـ إضافة من المصدر. وفي الكافي : «حتى تنقضي الدنيا والعلماء ، ولولاة الأمر استنباط العلم وللهداة ؛ فهذا شأن الفضّل من الصفوة والرسل والأنبياء والحكماء ...»
(٤) ـ كذا في النسخ والمحكي عن المصدر في البحار. لكن في المصدر : «فمن عمل بعملهم».
الكافي : «فمن اعتصم بالفضّل انتهى بعلمهم ، ونجا بنصرتهم ، ومن وضع ولاة أمر الله عزوجل وأهل استنباط علمه في غير الصفوة من بيوتات الأنبياء عليهمالسلام فقد خالف أمر الله عزوجل ...».